وصول 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض

وصول 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض
لاجئون أفارقة - أرشيف

سجّلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وصول أكثر من 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض جنوب السودان، معظمهم من النساء والأطفال، ما رفع العدد الإجمالي للاجئين من جنوب السودان في الولاية إلى 435 ألف لاجئ موزعين على 10 مخيمات ومناطق حضرية، بحسب ما نقل موقع "سودان تربيون"، اليوم الخميس.

وأوضحت المفوضية أن هؤلاء اللاجئين الجدد عبروا إلى الولاية منذ 8 أبريل الماضي، واستقروا في المخيمات القائمة بحثًا عن المأوى مع أسرهم ومعارفهم. 

وأشارت إلى أن أفراد قبيلة النوير توجهوا بشكل رئيسي إلى مخيم أم صقور، في حين انضم أفراد قبيلة الشلك إلى مخيم الجمعية، وهو ما أدى إلى زيادة الكثافة السكانية في جميع مواقع الإيواء.

معابر غير رسمية

وبيّنت المفوضية أن اللاجئين لا يدخلون غالبًا عبر معبر جودة الرسمي، نتيجة للإجراءات المشددة التي تفرضها سلطات جنوب السودان، ما يدفعهم لاستخدام نقاط عبور غير رسمية مثل "المقينص" و"أم كويكة"، وهي طرق غير آمنة لكنها باتت خيارًا شبه وحيد للهروب من تدهور الأوضاع.

وتواجه ولاية النيل الأبيض ضغطًا متزايدًا في قدراتها الإنسانية والخدمية، إذ تؤوي في الوقت نفسه ما يزيد على 650 ألف نازح داخلي فرّوا من منازلهم في مختلف ولايات السودان بسبب الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين. 

ويعيش هؤلاء النازحون في أكثر من 1,300 موقع مؤقت منتشر في أنحاء الولاية، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين واللاجئين في البلاد.

بلد مثقل بالأعباء الإنسانية

تشير بيانات المفوضية السامية إلى أن السودان يحتضن في المجمل نحو 824 ألف لاجئ من مختلف الجنسيات، من بينهم أكثر من 613 ألف لاجئ من جنوب السودان وحدهم. 

ويُعد هذا الرقم مؤشراً على حجم الأعباء الإنسانية الهائلة التي تواجهها البلاد رغم غياب الاستقرار السياسي واستمرار الاشتباكات المسلحة منذ منتصف 2023.

دعت المفوضية المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الإنساني الموجه لولاية النيل الأبيض وغيرها من المناطق المستضيفة، من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى، وسط تحذيرات من أن الأوضاع مرشحة للانفجار الإنساني ما لم يتم التحرك العاجل. 

وطالبت السلطات المحلية والمركزية بـ"تنسيق الجهود لتسهيل الوصول إلى اللاجئين وتوسيع قدرة الاستجابة في المخيمات المكتظة أصلاً".

نزوح طويل الأمد

من الجدير بالذكر أن موجات اللجوء من جنوب السودان إلى السودان تعود إلى النزاع الأهلي الذي اندلع في جنوب السودان منذ عام 2013، وأسفر عن نزوح الملايين داخل وخارج البلاد. 

وعلى الرغم من توقيع اتفاقات سلام جزئية، فإن تدهور الظروف المعيشية والأمنية استمر في دفع الآلاف للهروب نحو الشمال، فيما يعاني السودان نفسه أزمة سياسية وعسكرية طاحنة منذ أكثر من عامين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية